أختي تحسبي النمص مجرد نــزع شعيرة !!
!! ـــــــــــــــــــــــــــــ !!
أحسن ما في المرأة وجهها الذي ميزه الله عن وجه الرجل فلا شعر فيه إلا الحاجبين وأهداب العين ليكون وقاية للعين مما ينحدر من الرأس من عرق وغيره ويزيد الحسن حسنا ولهذا حذر الشرع الحكيم من العبث بالحاجبين وأهداب العين ولعن النامصة فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي قال: {لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمستنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله...} [رواه البخاري].
الحديث واللعن والطرد من رحمة الله وقد تواترت عبارات شراح الحديث في حصر النمص على نتف الحواجب وإذا طرد المرء من رحمة الله فإلى أين يذهب ولمن يلجا؟!
قال القاضي عياض: "النامصة التي تنتف الشعر من وجهها ووجه غيرها والمتنمصة التي تطلب أن يفعل بها ذلك وقيل أن النماص مختص بإزالة شعر الحاجبين يرقهما أو يسويهما".
وقد نص الأمام أحمد في رواية المروزي على كراهة أخذ الشعر بالمنقاش من الوجه. وقال: "لعن رسول الله المتنمصات" والمراد بالكراهة عند أحمد كراهة التحريم.
والدليل على ذلك أحتجاجه بحديث اللعن لمن فعل ذلك واللعن لايكون إلا على كبائر الذنوب ويلحق بالنتف إزالة الشعر بحلق أو قص أو نحوهما.
وقال ابن علان: "والنهي إنما هو في الحواجب ومافي أطراف الوجه".
وقال ابن الأثير النمص: "ترقيق الحواجب وتتدقيقها طلبا لتحسينها كما تقدم ذلك في اللغة".
وقال النووي: "النامصة: التي تأخذ من شعر حاجب غيرها وترققه ليصير حسنا، والمتنمصة التي تأمر من يفعل بها ذلك".
قال العلامة المناوي: "النامصة التي تطلب إزالة شعر الوجه والحواجب بالمنقاش".
وقال الأمام الذهبي في الكبائر فصل في جواز لعن أصحاب المعاصي غير المعينين المعروفين قال : {لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات} وقال : "النامصة التي تنتف الشعر من الحاجبين، والمتنمصة التي يفعل بها ذلك" بتصرف يسير.
وقال ابن حجر الهيتمي في (الزواجر عن ارتكاب الكبائر): "النامصة التي تنقش الحاجب حتى ترقه كذا قال أبوداود، والأشهر ما قاله الخطابي وغيره أنه من النمص وهو نتف شعر الوجه".
ويتضح بمجموع كلام شراح الحديث حصر النمص على نتف شعر الحواجب: وقد ورد عن الأئمة السيوطي والإمام السني والخطابي والشوكاني وغيرهما مما تقدم ذكره في أن النمص ماهو أعم وهو نتف شعر الوجه فيدخل في ذلك الحاجبين ويدخل في النمص الأستغناء عن الحوجب بحواجب اصطناعية ملونة لما في ذلك من الأضرار الناجمة عن وضع المادة الكيميائية على الحوجب".
فالشريعة الأسلامية لم تنه عن شئ إلا وفيه ضرر وقد أكد علماء الطب ذلك قائلين: "إن إزالة شعر الحواجب بالوسائل المختلفة ثم استخدام أقلام الحوجب وغيرها من مكياجات الجلد لها تأثيرها الضار فهي مصنوعة من مركبات معادن ثقيلة وإن إزالة شعر الحواجب بالوسائل المختلفة ينشط الحلمات الجلدية فتتكاثر خلايا الجلد وفي حالة توقف الإزالة ينمو شعر الحواجب بكثافة وإن كنا نلاحظ أن الحواجب الطبيعية تلائم الشعر والجبهة واستدارة الوجه".
أسأل الله الكريم أن يزين وجوه المؤمنات بنور الإيمان والتقوى وأن يجعلهن من أهل الفردوس أعلى الجنان وأن يجعلعن متبعات لسنة سيد ولد عدنان .