زواج الكــــــــاسيت!!
!!
!!
!!
تعددت صور الزواج العرفي وأخذت أشكالاً مختلفة من التحايل على المجتمع والقانون آخر هذه الصور كشفته الشرطة مؤخرًافي بعض الدول العربية وبعد القبض على مجموعة من الشباب والفتيات اخترعوا طريقة جديدة للزواج تعرف بـ "زواج الكاسيت"!!
وقد كشفت الشرطة هذا الأمر حينما اقتاد أحد الضباط شابين وفتاتين تم ضبطهم في أوضاع مخلة بالطريق العام وكانت المفاجأة عندما أعلن هؤلاء في محضر الشرطة أنهم متزوجون !!
وبالسؤال عن قسيمة الزواج أخرجت إحدى الفتاتين شريط كاسيت وألقته في وجه الضابط وقالت: " هذا هو قسيمة زواجي من ع.ل" وهو الشاب الذي ضبط معها وبنفس الطريقة أعلن الشاب الآخر والفتاة التي برفقته عن زواجهما أيضاً !!
وتضيف احداهن أنها مقتنعة بشرعية زواجها من "م.أ" الذي ارتبطت به عاطفيًّا منذ دخولها الجامعة وحاولا ترجمة هذه العاطفة إلى معاشرة في الحلال لكن الظروف كانت حائلاً بينهما فهما مازالا طالبين مما اضطرهما للبحث عن مبرر شرعي وذلك عن طريق شريط الكاسيت !!
ومخاطر ظاهرة زواج الكاسيت تعدت أسوار الجامعة إلى المدارس الثانوية حيث كشفت هذه المجموعة أن بعضاً منهم متزوج من طالبات مازلن في المدارس الثانوية وكانت الكارثة الكبرى التي كشفت عنها التحقيقات في هذه القضية الغريبة هي أن إحدى المتهمات أو المتزوجات بالكاسيت حامل فكيف سيكون مستقبلها ومستقبل ابنها؟
هي تقول: " لدي القناعة بأن زواجي حلال وبالتالي ابني سيأتي في الحلال وليس العكس وتضيف أن مصدر قناعتها بشرعية زواجها وبالتالي شرعية حملها، يعود إلى أن هذا الزواج توفرت كل أركانه، وهي الشهود والصداق والإشهار!!
كيفية الزواج تكون كالآتي: تبدأ أولاً العروس بالتعريف بنفسها وعمرها وعنوانها ورقم بطاقتها وحالتها الاجتماعية وإن كان سبق لها الزواج أم لا وتؤكد أنها "بكر" وبنفس هذا التعريف يقدم الشاب نفسه أيضاً وبعد ذلك يأتي صوت الفتاة وبحضور شاهدين يتم الإعلان عنهما وبصوتيهما أيضاً وبكافة بياناتهما ويبدأ بعد ذلك "توقيع" عقد الزواج فتقول الفتاة: زوجتك نفسي على سنة الله ورسوله ويعلن عن قيمة المهر المقدم لعروسه وهو ربع جنيه مصري 25 قرشاً !!
أجابت احداهن عن مكان الخلوة بزوجها الزعوم :اتفقت على استئجار شقة مع وضع برنامج تنظيمي للوجود فيها. فنحن غير نادمين على الإقدام على هذه الممارسات لأننا لا نراها حراماً وليست بالمخجلة فزواجنا يتم باختيارنا وبوجود شهود وأيضاً يتم إشهار هذا الزواج ولكن بين مجموعة محددة وربما يعرف أصدقاؤنا المقربون فنقيم حفلات رمزية في أحد النوادي وغالباً ما يتم عقد هذا الزواج أيضاً في هذا النادي أو في تلك الشقة فأين هو الحرام في كل ما ذكرت؟"!!!!!!!!!
حمل هذا التساؤل إلى الشيخ محمد عبد العزيز السيد عضو لجنة الفتوى بالأزهر والمفتش العام للدعوة بالأزهر فقال: إن الشريعة الإسلامية لم تعنِ برابطة ما بقدر ما اعتنت بالزواج وهو ليس محلاً للاختلاف في كيفيته وشروطه معلومة للقاصي والداني وتقره الأعراف وله أركان أربعة إذا اختلت بطل الزواج وهي: الولي والشهود والصداق والإشهار.
وأي زواج غير الزواج المشهر وغير المسجل والمشهود عليه هو زواج باطل والحكم هنا واضح ولا يحتاج إلى تأويل أو استبيان والوحيد الذي أجاز الزواج بدون ولي هو الإمام أبو حنيفة رغم أن رأيه مردود عليه بعدة أحاديث كثيرة أشهرها قوله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة نكحت من غير إذن وليها فنكاحها باطل باطل باطل".. وكرر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كلمة باطل ثلاث مرات.
أسأل الله أن يرد شبابنا إلى الحق ردا جميلا......