المعــــاشــرة بالمـــعروف :
•••••••••••••••••••••••••
أخي المسلم إن هذه المرأة التي تحت يدك أمانه عندك ومسؤول عنها يوم القيامة هل أديت حقوقها أم فرطت وضيّعت؟!....ومن أهم حقوقها :
أولاً: الوصية بالنساء خيراً امتثالاً لقول الله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } وقول الرسول : { استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خُلقت من ضلع وإن أعوج ما في الضلع أعلاه فإن ذهبت تُقيمه كسرتهوإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء } [متفق عليه].
ثانياً: إعطاؤها حقوقها وعدم بخسها فعن معاوية بن حيدة قال: قلت: يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه؟ فقال عليه الصلاة والسلام: { أن يطعمها إذا طعم ويكسوها إذا اكتسى، ولا يضرب الوجه ولا يقبح ولا يهجر إلا في البيت } [رواه أحمد].
ثالثاً: تعليمها العلم الشرعي وما تحتاج إليه من أمور العبادات وحثها وتشجيعها على ذلك، يقول الله تعالى: وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ [الأحزاب:34] وقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها: ( نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين ) [رواه البخاري].
رابعاً: معاملتها المعاملة الحسنة والمحافظة على شعورها وتطييب خاطرها قال ابن عباس رضي الله عنهما: ( إني أحب أن أتزين للمرأة، كما أحب أن تتزين لي لأن الله ذكره بقوله: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ).
خامساً: المحافظة عليها من الفساد ومن مواطن الشبه، وإظهار الغيرة عليها، وحثها على القرار في البيت وإبعادها عن رفيقات السوء والحرص على أن لا تذهب إلى الأسواق بكثرة وإن ذهبت فاذهب معها، وأن لا تدعها تسافر بدون محرم واستشعر أن هذه أمانة عندك مسؤول عنها يوم القيامة كما قال الرسول : { كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته } [متفق عليه].
سادساً: إعفافها وتلبية حاجاتها، فإن ذلك يحفظها ويغنيها عن التطلع إلى غيرك، واحرص على إشباع حاجاتها العاطفية بالكلمة الطيبة، والثناء الحميد واقتطع من وقتك لها واجعل لبيتك نصيباً من بشاشتك ودماثة خلقك روى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله قال: { يا عبدالله، ألم أُخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟ } قال: قلت: بلى يا رسول الله. قال: { فلا تفعل صُم وأفطر وقُم ونم فإن لجسدك عليك حقاً وإن لعينك عليك حقاً وإن لزوجك عليك حقاً } [رواه البخاري].
سابعاً: التأسي بخير الأزواج في مؤانسة الزوجة وحسن العشرة وإدخال السرور على قلبها، روى عقبة بن عامر أن النبي قال: { كل شيء يلهو به الرجل فهو باطل إلا: تأديبه فرسه، ورميه بقوسه، وملاعبته أهله } [رواه أبو داود والترمذي].
ثامناً: تحمّل أذاها والصبر عليها، فإن طول الحياة وكثرة أمور الدنيا لابد أن توجد على الشخص ما يبغض عليه من زوجه، كأي إنسان خلق الله فيه الضعف والقصور فيجب تحمل الأذى.
تاسعاً: المحافظة على مالها وعدم التعرض له إلا بإذنها فقد يكون لها مال من إرث أو عطية أو راتب شهري تأخذه من عملها فاحذر التعرض له لا تصريحاً ولا تلميحاً ولا وعداً ولا وعيداً إلا برضاها قال الله تعالى: وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً [النساء:4] .
عاشراً: العدل بين الزوجات في البقاء والمكث مع كل زوجة والتسوية في المبيت والنفقة قال تعالى: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ [النحل:90]. والرسول يقول: { من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل } [رواه أحمد].
اللهم وفقنا لما تحب وترضى ......