اعتراف الفيلسوف "كارليل"
:
:
:
:
"أيزعم الكاذبون أن الطمع وحب الدنيا هو الذي أقام مُحَمَّداً وأثاره؟
وهذا الزعم حماقة - وأيم الله -وسخافة وهوس!
أي فائدة لمثل هذا الرجل في جميع بلاد العرب وفي تاج قيصر، وصولجان كسرى، وجميع ما في الأرض من تيجان وصوالج؟
وأين تعبير الممالك والتيجان والدول جميعها بعد حين من الدهر؟
أفي مشيخة مكة،وقضيب مفضفض الطرف, أو في ملك كسرى؟ كلا!
إذن فلنضرب صفحاً عن مذهب الجائرين القائل: "إن مُحَمَّداً كاذب"
ونعد مواقفهم عاراً وسُبَّةً، وسخافةً وحُمقاً، فلنربأ بنفوسنا عنه ولنترفع، ولقد قيل كثيراً في شأن نشر مُحَمَّد دينه بالسيف، فإذا جعل الناس ذلك دليلاً على كذبه فشد ما أخطأوا وجاروا! إنهم يقولون ما كان الدين ينتشر لولا السيف، ولكن ما هو حد السيف؟
هو قوة هذا الدين وأنه حق أولم يروا أن النصرانية كانت لا تأنف أن تستخدم السيف أحياناً؟ وحسبكم ما فعل شرلمان بقبائل السكسون".