هل تصدق الكهانة ( العراف ) ؟!!!
الكهانة هي محاولة مزعومة لمعرفة المجهول بالطرق السحرية أو الوسائل فوق الطبيعية.
ويفترض بعض الناس أن الكاهن (العراف) يستطيع أن يعرف الماضي والحاضر والمستقبل ويزعم بعض الكهان أن باستطاعتهم معرفة أسباب ما وقع من أحداث مثل مرض الإنسان أو موته. ويدعي فريق آخر من الكهنة الذين يطلق عليهم لقب المتنبئين أن باستطاعتهم اكتشاف أماكن المياه الجوفية. ويعتقد فريق من الناس أن الكهنة يستطيعون التنبؤ بالأحداث المقبلة كموعد وفاة الإنسان أو موعد زواجه.
وهناك أنواع عديدة من الكهانة. فعلى سبيل المثال يختص تحضير الأرواح بالاتصال بأرواح الموتى كما أن التنجيم يحاول التنبؤ بما سوف يحدث وذلك بدراسة النجوم والشمس والقمر والكواكب ويزعم بعض الكهنة أنهم يستطيعون تفسير الأحلام للتنبؤ بما سوف يحدث.
وهناك نوع آخر من الكهانة يسمى قراءة الكف وهو تنبؤ مزعوم بالأحداث عن طريق قراءة خطوط وعلامات اليد.وهناك بعض قارئي الحظ ممن يدَّعون أن باستطاعتهم قراءة رسائل في بقايا القهوة وأوراق الشاي والطمي الجاف وكرات البلور.
أما الآخرون فيستعملون أوراق اللعب وهي مجموعة خاصة من ورق اللعب الملون للإخبار عن المستقبل ومن المحتمل أن تكون أوراق اللعب هذه قد نشأت في أوروبا في القرن الحادي عشر الميلادي.
عرف العرب الكهانة منذ أقدم العصور فكانوا يقصدون الكهان يسألونهم عن المغيبات وكانوا يعتقدون أن لكل كاهن تابعًا من الجن أو الشياطين يسترق السمع ويأتي للكاهن بالأخبار و ظل بعض الناس يعتقدون بقوة الكهنة على مر التاريخ حتى يومنا هذا !!
فعلينا أن نعلم أن ما يخبر به الكهان مما سيقع في المستقبل ليس من علم الغيب في شيء وليس من علم الغيب في شيء وليس من علم ما في غد بل هم كذابون في دعاواهم لكن قد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنهم سرقوا علم ذلك مما أوحاه الله على ملائكته فعن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عنها قالت :
سَأَلَ أُنَاسٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْكُهَّانِ ، فَقَالَ : ( إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِشَيْءٍ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَإِنَّهُمْ يُحَدِّثُونَ بِالشَّيْءِ يَكُونُ حَقًّا قَالَ : فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تِلْكَ الْكَلِمَةُ مِنْ الْحَقِّ يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ فَيُقَرْقِرُهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ كَقَرْقَرَةِ الدَّجَاجَةِ فَيَخْلِطُونَ فِيهِ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ كَذْبَةٍ ) رواه البخاري.
حفظنا الله وإياكم من كل شر ....