لا تغضب لا تغضب ...........
عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أنّ رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني. قال: لا تغضب. فردّد مراراً. قال: لا تغضب". [رواه البخاري].
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: "ليس الشديد بالصُّرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "من اتقى الله لم يشف غيظه، ومن خاف الله لم يفعل ما يشاء".
وقال معاوية رضي الله عنه: "لا يبلغ العبد مبلغ الرأي حتى يغلب حلمه جهله وصبره شهوته ولا يبلغ ذلك إلا بقوة العلم".
وسئل عرابة الأوسي رحمه الله: "بم صِرْت سيد قومك؟!
قال: كنت أحلم عن جاهلهم، وأعطي سائلهم، وأسعى في حوائجهم".
ويروى أن المهلب بن أبي صفرة وكان قائداً ذكياً مرَّ يوماً على قوم وفيهم شاب فقال هذا الشاب لصاحبه: أهذا هو المهلب؟!
فقال صاحبه: نعم. فاستخف الشاب به لما رآه وقال: هذا والله لا يساوي خمسمائة درهم، فسمعه المهلب وأكرم نفسه بعدم الالتفات إليه، ولما أمسى الليل أخذ المهلب معه خمسمائة درهم وأتى الشاب، وقال له: خذ هذه خمسمائة درهم قيمة عمك المهلب، والله يا ابن أخي لو قيمتي خمسة آلاف لأتيتك بها، فخجل الشاب وقال: ما أخطأ من جعلك سيداً.
وقد وصف الشاعرُ مثل هذا الموقف بقوله:
وإذا بغى باغٍ عليك بجهله. ... فاقتله بالمعروف لا بالمنكر
وقال أبو العتاهية:
ولم أرَ في الأعداء حين اختبرتهم .... عدواً لعقل المرءِ أعدى من الغضب
وضع إشارة في الصورة