القلب السليم ؟؟
قال تعالى {يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتى الله بقلب سليم} (الشعراء:88-89)
قال تعالى {إذ جاء ربه بقلب سليم} (الصافات:84)
-------------------------------------------------------
-------------------------------------------------------
أقوال أهل السلف:
قال ابن عباس رضي الله عنهما (القلب السليم): هو القلب الحييُّ يشهد أن لا إله إلا الله.
وقال مجاهد: (القلب السليم): الذي لا شك فيه.
وقال قتادة: (القلب السليم): سليم من الشرك.
وقال ابن زيد: (القلب السليم): سليم من الشرك، فأما الذنوب فليس يسلم منها أحد.
وقال الضحاك: (القلب السليم): هو الخالص.
وقال ابن سيرين: (القلب السليم): الذي يعلم أن الله حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور.
وقال ابن المسيب: (القلب السليم): هو القلب الصحيح، وهو قلب المؤمن؛ لأن قلب الكافر والمنافق مريض، قال تعالى في وصف المنافقين: {في قلوبهم مرض} (البقرة:10).
وقال أبو عثمان النيسابوري: (القلب السليم) هو القلب الخالي من البدعة، المطمئن إلى السنة.
--------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------
أقوال المفسرين:
الطبري يذكر أن المراد من (القلب السليم): سلامة القلب من الشك في توحيد الله، والبعث بعد الممات.
أما الرازي فيرى أن المراد من (القلب السليم) سلامة النفس عن الجهل والأخلاق الرذيلة.
ويقرر ابن عاشور أن المراد من (القلب السليم): الخلوص من عقائد الشرك، مما يرجع إلى معنى الذ كاء النفسي.
بينما يذكر الشيخ السعدي أن المراد من (القلب السليم): القلب الذي سلم من الشرك والشك ومحبة الشر والإصرار على البدعة والذنوب.
وكل هذه الأقوال متقاربة ومتعاضدة يشرح بعضها بعضاً.