أين نحن من هؤلاء
""
""
قال أبو عصمة البيهقي: "بت ليلة عند أحمد بن حنبل, فجاء بالماء فوضعه، فلما أصبح, نظر في الماء فإذا هو كما كان, فقال: سبحان الله, رجل يطلب العلم لا يكون له ورد بالليل!"
وذكر ابن الجوزي والذهبي أن طاوسًا جاء في السحر يطلب رجلاً فقالوا: هو نائم, قال: ما كنت أرى أن أحدًا ينام في السحر.
وعن أبي الأحوص قال: آلى محمد بن النضر على نفسه ألا ينام إلا ما غلبته عينه.
قال أبو بكر الأنباري: كان أبو عبيد رحمه الله يقسم الليل أثلاثًا؛ فيصلي ثلثه, وينام ثلثه, ويصنف الكتب ثلثه.
وعن نافع أنه قال: كان ابن عمر رضي الله عنه يحيي الليل صلاة ثم يقول: يا نافع أسحرنا؟ فأقول: لا, فيعاود الصلاة إلى أن أقول: نعم, فيقعد ويستغفر ويدعو حتى يصبح.
وعن داود بن إبراهيم أن الأسد حبس ليلةً الناس في طريق الحج, فدق الناس بعضهم بعضًا, فلما كان السحر ذهب عنهم, فنزلوا وناموا, وقام طاوس يصلي, فقال له رجل: ألا تنام؟ فقال: وهل ينام أحد السحر؟!