من مواقف الحبيب المصطفى:
::
::
::
::
خرج النبى صلى الله عليه وسلم يدعو أهل الطائف إلى الإسلام
فآذوا وأغروا به سفهاءهم فلجأ إلى حائط وجلس يدعو ويقول:
"اللهم إليك أشكو ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربى إلى من تكلنى إلى بعيد يتجهمنى أم إلى عدو ملكته أمرى؟
إن لم يكن بك على غضب فلا أبالى ولكن عافيتك هى أوسع لى أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بى غضبك أو يحل على سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك".
فنزل جبريل يقول للنبى :
إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك
وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم فناداه ملك الجبال:
فسلم عليه ثم قال:
يا محمد ذلك فما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين (أى الجبلين) لفعلت
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : بل أرجو أن يخرج الله عز وجل من أصلابهم من يعبد الله عز وجل وحده لا يشرك به شيئاً.