مــن حــقوق الطــريق
↓↓
↓↓
↓↓
1 - وجوب أداء حقوقها :وحقوقها بيّنها النبي وهي: ( غض البصر وكف الأذى، ورد السلام وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر ) وهذه الحقوق ليست من باب الحصر وإنما هي بعضها وقد بيّنت أحاديث أُخر حقوقاً للطريق غير هذه فعلم أن المذكورات التي في الحديث ليست من باب الحصر.
أ - غض البصر: الأمر بغض البصر يشترك فيه الرجال والنساء على حد سواء وذلك لأن إطلاق البصر فيما يحرم يجلب عذاب القلب وألمه وهو يظن أنه يروح عن نفسه ويبهج قلبه ولكن هيهات.
ب - كف الأذى: ومن حقوق الطريق، كف الأذى وعدم إيذاء الناس في أبدانهم أو أعراضهم. وفي الحديث الذي رواه عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، أن النبي قال: { المسلم من سَلِم المسلمون من لسانه ويده... الحديث } والحديث من جوامع كلمه ، فيشمل اللسان من تكلم بلسانه وآذى الناس في أعراضهم أو سبهم، ويشمل من أخرج لسانه استهزاء وسخرية. وكذا اليد فإن أذيتها لا تنحصر في الضرب بل تتعداها إلى أمور أُخر .
جـ - رد السلام: ومن حقوق الطريق: رد السلام، وهو واجب لقوله في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: { خمس تجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، واتباع الجنائز } وقد قصّر في هذا الباب خلق كثير، واقتصر سلامهم على المعرفة، فمن عرفوه سلموا عليه أو ردوا عليه سلامه، ومن لم يعرفوه لم يعيروه اهتماماً. وهذا خلل ومخالفة للسنة.
د - وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: هذا باب عظيم الشأن والقدر، به كانت هذه الأمة خير الأمم قال ابن كثير: قال عمر بن الخطاب من سره أن يكون من تلك الأمة فليؤد شرط الله فيها، رواه ابن جرير، ومن لم يتصف بذلك أشبه أهل الكتاب الذين ذمهم الله بقوله تعالى: كَانُواْ لا يَتَنَاهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ [المائدة: 79].
هـ - هداية السائل عن الطريق: إرشاد السائل عن الطريق، وهدايته إليه، سواءً كان ضالاً أو أعمى. وجاء هذا الحق مصرحاً به في حديث أبي هريرة في قصة الذين سألوا النبي عن حق الطريق قال: { وإرشاد السبيل } وفي حديث آخر لأبي هريرة ما يبين أن هداية السبيل من الصدقات، قال: قال رسول الله : { ودلُّ الطريق صدقة } .
2 - إزالة الأذى من الطريق من الآداب المستحبة بل هو من الإيمان: قال : { الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان }.
3 - تحريم قضاء الحاجة في طريق الناس أو ظلهم فلا يحل لامريء أن يفسد على الناس طرقهم التي يمشون عليها أو ظلهم الذي فيه يجلسون، وبه يتقون حر الشمس. فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { اتقوا اللعانين }. قالوا وما اللعانان يا رسول الله؟ قال: { الذي يتخلى في طريق الناس، وظلهم } ومعنى ذلك اجتنبوا الأمرين اللذين يجلبان لعن الناس وشتمهم، لأن من تخلى في طريق الناس أو ظلهم لا يكاد يسلم من سب الناس وشتمهم.
4 - أن الرجال أحق بوسط الطريق من النساء فعن أبي أسيد الأنصاري أنه سمع رسول الله يقول وهو خارج من المسجد فأختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الله للنساء: { استأخرن فإنه ليس لكنّ أن تحققن الطريق، عليكُنّ بحافات الطريق } فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به .
5 - إعانة الرجل في حمله على دابته أو رفع متاعه عليها فإذا رأيت رجلاً يريد أن يركب دابته وكان ذلك يشق عليه فإنك تعينه على ذلك، أو تعينه في حمل متاعه ويمكن فعل ذلك الآن، فإن بعض كبار السن قد لا يتمكن من الركوب في ( العربات المتحركة ) بسهولة، وخصوصاً إذا كانت كبيرة.
دمتم للاسلام ........