زيــــنة الزوجيـــن :
ღ▬▬▬▬▬▬ღ
ღ
ღ
ღ
الزينة والجمال صفة جميلة متصلة بالمؤمن، يحبها الله سبحانه ويحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويحبها الرجل من زوجته وتحبها الزوجة من زوجها بل ويحبها كل إنسان في الوجود فهي فطرة فطر الله عليها الإنسان لا تبديل لخلق الله.
قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله جميل يحب الجمال) وقال أيضًا: (الطهور شطر الإيمان) وما دامت صفة الجمال من صفات المؤمنين فحري بالزوجين أن يتصفا بها لأنها مفتاح لزيادة الحب بينهما وأكبر دليل على ذلك أن الزوجان في بداية زواجهما يتزين كل واحد منهما للآخر سواءً بزينة المظهر أو بزينة الأخلاق والمخبر.
فنجد الزوجة تحرص على أن تلبس أجمل الثياب وتتعطر بأزكى العطور وتتجمل بأفضل أنواع المكياج وتتفنن في التسريحات وغيرها من أساليب التزيين المتنوعة ونجد الرجل أيضًا يحرص على هندامه وعطره وتصفيف شعر رأسه ولحيته،كما يتجمل لزوجته بأطايب الكلمات والهدايا والعطايا.
وتزين الزوجة لزوجها من أهم الأسباب العملية التي تذهب الشقاق والبغض والخلاف بينها وبين زوجها وتجعله يلين لها كما يلين الجليد بالماء الساخن لذلك أوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابنته فقال: إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق وإياك وكثرة العتب فإنه يورث البغضاء وعليك الكحل فإنه أزين وأطيب الطيب الماء و هاهي امرأة حكيمةتوصي ابنتها عند زواجها بنصائح ذهبية ومما قالته لها: فالتفقد لمواضع عينه وأنفه فلا تقع عينه منك على قبيح ولا يشم منك إلا أطيب ريح.
إن الزوجة الذكية هي التي تهتم دومًا بمظهرها وملابسها أمام زوجها وتبدلها باستمرار كل ليلة كأنها عروس جديدة في عين زوجها، وتجعله لا ينسى أنوثتها بالرغم من أعباء المنزل والأطفال هكذا وصفها النبي صلى الله عليه وسلم، فعن أبي هريرة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خير النساء قال: التي تطيع إذا أمر وتسر إذا نظر وتحفظه في نفسها وماله [حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة].
إن الزينة بين الزوجين قيمة مهمة لابد أن تستمر معهما طوال الحياة وألا تقتصـر على فترة البداية لأن التواصل العاطفي يحتاج إلى استكمال معاني الجمال والنظافة والطهارة والزينة وأن يبدو كل طرف في عين الطرف الآخر في أجمل شكل وأبهى منظر فعلى الرجل أن يكون متزينًا متجملًا لزوجته وعلى الزوجة أن تكون جميلة في بيتها متزينة.
كان الجمال والتزين من هدي النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان ذا لحية كثيفة وكان يمشطها ويعتني بمظهرها كما كان من هديه صلى الله عليه وسلم كثرة الطيب والحرص على الرائحة العطرة بل كان ريح عرقه صلى الله عليه وسلم أطيب من المسك وهو أحد أمرين حببا إليه صلى الله عليه وسلم من زينة الدنيا إذ يخبرك هو بذلك فيقول: (حبب إلي النساء والطيب)...وكان صلى الله عليه وسلم لا يرد الطيب ويقول: (من عرض عليه ريحان فلا يرده فإنه خفيف المحمل طيب الريح)
أما عن حسن الهندام والمظهر فقد كانت عادة جميلة من هدي خير البرية صلى الله عليه وسلم، يصفه ابن عباس رضي الله عنهما فيقول: (لقد رأيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن ما يكون من الحلل) ويقول: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب وعليه بردان أخضران).
أدام الله الالفة والمحبة بين كل زوجين وربنا يختار للمقبلين على الزواج