توصيات فيسبوكية
⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓
⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓
⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓
من المعروف أنَّ الحياء المتوازِن يَعتلي عرشَ الأخلاق عند الأُنثى وهو ما يميِّزها بل وفقدانها له يُعتبر كارثة ووصمةَ عار!
فحين ترى في (الفيس بوك) فتاةً تتغنَّى بالأحاديث الخارجة عن دائرة الأدَب، وكأنَّك ترى مشهدًا إباحيًّا أمامك بسبب حديثها، أو تقوم بوضع الصُّور المخلَّة بالأدب والذَّوق العامِّ، أو تتشدَّق بـ (غلاي، يا الغالي، يا قلبي.. إلخ) لرجلٍ ما فاعلم فورًا رعاك الله - أنَّها "لا تستحي"!
من المتَّفَق عليه أن أوَّل ما يدلُّ على تفكير الشخص، ومدى ثقافته وإمكانيَّة الاستفادة منه، هو الاطِّلاع على اهتماماته، فحين تجد في (الفيس بوك) مَن يضع لك من ضِمن معلوماته أنَّه تخرَّج، أو لا يزال يدرس في مدرسة (العشق والحب)، فـ "اغسل يدك منه"أي بمعنى: دَعْه جانبًا، ومارِسْ معه (مرور الكرام)!
عزيزتي الأنثى، إنَّ مَن يحترمكِ سيختار ألفاظًا مهذَّبة حين يريد أن يتحدَّث إليكِ ويُعاملكِ كصاحبة شأنٍ رفيع، فلا يتجاوز في خطابه معك، أو ثنائِه عليكِ، أو إعجابه بمهاراتكِ، أمَّا أولئكَ الذين قد تجدينهم في (الفيس بوك) يقومون بمناداتكِ بطريقة خاليةٍ من الذَّوق، أو بعيدة عن حدود الاحترام؛ كـ (يا قمر، يا عسل، يا حبيبتي... ونحوها)، فاعلمي أنَّهم (أصحاب غزَل)، يُسيؤون إليكِ، وإلى مقامكِ، فلا تَرضَيْ ببقائهم أمامكِ ولو لثانية!
كلٌّ له توجُّهاته واهتماماته، فارتَقِ باهتماماتك دائمًا، واحرص في (الفيس بوك) على انتقاء أصحاب التوجُّهات الحسَنة، فلا شيء سيَنفعُك مِن مُصاحبة شخصٍ لا يَعرف مِن هذا الموقع إلاَّ الألعاب واللَّعِب، أو ذاك الذي لا يعرف سوى وضْع المقاطع الغنائيَّة..... اجعل قائمتك نظيفة لا تحمل سوى الجميل والمثمِر المفيد، وسينعكس ذلك عليك بلا شكٍّ؛ فالبيئة الصالحة تُغذِّيك بالجميل، والبيئة الفاسدة تغذِّيك بالقبيح، والاختيار لك وحدك!
إعجابك بالشيء يدلُّ عليك حتَّى وإن كنت مجرَّد شخصٍ لا يقرأ، ولا يرى، ولا يفهم شيئًا، فقط يضع إعجابه ويرحَل! فكُن حريصًا على ما تقوله، وما تقرؤه، وما تُعجب به أيضًا.
دعْ عنك التَّعامل مع الآخرين وفق مبدأ: (تُعطِني أُعطِك!)، فإنَّك إن سِرْتَ على هذا المبدأ ستُصبح شخصًا يَبحث عن المقابل في كلِّ شيء، حتَّى في الإحسان!
ففي (الفيس بوك) شارِكْ أصدقاءك حين ترى أنَّ هناك شيئًا يستحقُّ المشاركة دون فتح باب الحسابات، والنَّظر في حالهم إنْ كان سبق ووضعوا ردًّا في صفحتك أم لا.
تعامَلْ بِعَفويَّة، ودون انتظار مقابل، شارِك؛ لأنك ترى أنَّ ذلك الشيء يستحقُّ المشاركة، بغضِّ النظر عن حساباتٍ طويلة وفارغة مع صاحبه وتذكَّر أنَّك أنت أيضًا لم تضَعْ ردًّا واحدًا في صفحات بعضهم، ولكنهم ما زالوا يحتفظون بك، بل وتقرأ لهم، ويَقرؤون لك، وهذا هو الأهم!
لا تضَعْ في (الفيس بوك) إلاَّ كل ما هو مفيدٌ وجميل، إيَّاك والمُحرَّمات؛ فإنَّها سيئاتٌ جارية، وذِكْرى محزنةفإن لم تكن قادرًا على ترك السُّوء فجاهِدْ، واكتفِ به لنفسك لست بحاجةٍ إلى زيادة وِزْرِك بنشره للآخرين.
واعلم أخيرًا أنك تستحقُّ أن يُخلَّد في صفحات حياتك ذكرى طيِّبة لا يخبو سَناها حتى بعد مماتِك فاجعل صفحتك في (الفيس بوك) صفحةَ دينٍ وسَلام وجمالٍ ومحبَّة صفحةً تنبض باسْمِك وبأخلاقكَ دائمًا وأبدًا.