أخيتي اسلكي طريق السلامة :
''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''
كثير من الناس يعلمون أن الإستقامة على الدين هي طريق السعادة في الحياة إلا أن القليل منهم من يوفق إليها علماً وعملاً...
فما هي الاستقامة ؟... وماهو طريقها؟... ولكي اختصر عليك الجواب..
فإن الاستقامة هي: لزوم طاعة الله جل وعلا فهي لب الدين وجوهره وجامع أموره وقضاياه في نواحي الحياة كلها لذلك لما سأل صحابي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
يارسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك؟ قال:"قل آمنت بالله ثم استقم" ... وقال تعالى (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون)..
أخــتــــــــــاه...
اعلمي أن طريق الاستقامة هو تقوى الله والعمل الصالح فأما تقوى الله فلأنه وصية الله للأولين والآخرين قال تعالى (ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله)
وأما العمل الصالح: فهو دليل الإيمان ولازمه قال تعالى (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ).
واعلمي يا أخــتــاه... أن سر التوفيق إلى هذا الطريق هو الإخلاص والصدق مع الله والتأهب للقائه فإن من استعد للقاء الله انقطع قلبه عن الدنيا وما فيها ومطالبها وخمدت من نفسه نيران الشهوات .....
وأخبت قلبه إلى الله وعكفت همته على الله وعلى محبته وإيثار مرضاته واستحدثت همة أخرى وولدولادة أخرى في الحياة وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم..
والسائر على طريق الاستقامة لاتراه إلا خاشعاً قانعاً ممتثلاً لأوامر الله مجتنباً محارمه ونواهيه مستكثراً من الخير وفضائل الأعمال..
فكوني حفظك الله على طريق الإستقامة سائرة ولدعاة الشر والضلالة هاجرة وصوني حجابك عن السفور وعفافك عن التهتك واحفظي عهدك مع الله في أداء ماافترض الله عليك من الفرائض والواجبات واجتناب المحرمات والموبقات......
أخيتي .. إن من وسائل الاستقامة على الدين التضرع إلى الله بالدعاء فأعلني افتقارك إلى الله وارفعي أكف الضراعة إليه دائماً طالبة منه العفو والعافية والثبات على الهدى والتوفيق في الدنيا والآخرة.....
وإياك أخيتي واستعجال الإجابة فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم "مامن عبد يرفع يديه حتى يبدو إبطه يسأل الله مسألة إلا أتاه الله إياها مالم يعجل قالوا يارسول الله وكيف عجلته؟ قال: يقول: قد سألت وسألت ولم أعط شيئاً" ..رواه الترمذي.
ومن وسائل الاستقامة : مرافقة الأخوات الصالحات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تصاحب إلا مؤمناًولا يأكل طعامك إلا تقي".. رواه الترمذي.
فيا أخيتي شدي واجتهدي واعلمي أن بقدر استقامتك على دين الله تكون اسقامتك على الصراط يوم القيامة فبين الطريقين سبل مشتركة بل هما طريق واحد فأسلكي طريق السلامة ....السلامة.... السلامة ,,,, سلمك الله من كل سوء .