عوائق في طريق الاستقامة!!
أولاً : التعلق بالشهوات : اذا تعلق القلب بأي شئ ، فيكون هذا الشئ شهوة ومن تعلق قلبه بغير الله عٌذب به قد يعتقد البعض أن المقصود بالشهوات هي الحب والمنكرات فقط وهذا خلاف الواقع فالشهوات : اسم جامع شامل لكل ما يفتن به الانسان فالزوجة شهوة والولد شهوة ويتفاوت الناس في هذا بل البعض تكون شهوته في اهتمامه بمظهره وشكله وهندامه فتشغله هذه الامور عن الاهم .فهو يرى الحق أمامه أبلج واضحاً ولكن نفسه قد تعلقت بهذه الشهوة فهو أسير لها لا يستطيع أن ينتصر على نفسه .
ثانياً: الجليس :لقد فكر كثير من الشباب في أن يستقيموا ويعودوا الى الله ولكن رفقاءهم لم يتركوهم فالجليس هنا ليس المقصود به جليس السوء فقط بل ربما كان جليس خير ولكنه يعيق عن الاستقامة كيف ذلك ؟لو كان هذا الجليس هو أحد اخوانك الذين تتوسم فيهم الخير وحصل بينكم الذهاب والمجئ بلا فائدة وضاع الوقت بلا حساب فلو أن أخيك هذا سرق مالكِ لغضبت فكيف وهو سرق أثمن ما تملك وقتك وريعان شبابك فيما لا ينفع ؟
ثالثاً : عدم تصور خطورة الأمر :وهذا من العوائق التي يقع فيها الكثير من الشباب فتجده يقول الحمدلله الصلاة محافظ عليها وأصوم وأحفظ من القرآن وأحضر الدروس و .........و ........ ولكن ينسى أن هذه الامور ليست مضمونة القبول وقد كان السلف يعملون الاعمال ويخافون الا تقبل وأما الخلف فلا يعملون ويرجون القبول !!
رابعا:القدوة السيئة :قد يجد الشاب من بعض اخوانه الذين سلكوا طريق الخير بعض الاخطاء والتقصير وبعض الزلات ...فهنا لا ينبغي للشاب أن يتوسم في أخيه القدوة التامة التي لا يشوبها نقص فلا يوجد انسان كامل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك عليه أن لا يتلقى كلام اخوانه كأنه وحي من الله لا خطأ فيه بل يجب عليه أن يأخذ من كل اخوانه أفضل صفاتهم ويقتدي بها أما أن يقتدي الشاب بأحد اخوانه فقط في جميع أموره وكل حياته فهذه تبعية وليست قدوة .
خامسا: ضغط البيئة :قد تضغط البيئه على الانسان فقد يكون في بيت غير محافظ وهناك نوع من الضغط الذي يتعرض له كثير من الشباب ألا وهو السخرية والاستهزاء وهنا يجب أن يعلم أنه لا يوجد انسان يسلم من هذه الابتلاءات في الغالب .